الثلاثاء، 16 يناير 2018

تأويل رؤيا أثاث البيت وأدواته وأمتعته

تأويل رؤيا أثاث البيت وأدواته وأمتعته
الطست: جارية أو خادم، فمن رأى كأنه يستعمل طستاً من نحاس، فإنه يبتاع جارية تركية لأن النحاس يحمل من الترك، وإن كان الطست من فضة، فإن الجارية رومية، وإن كان من ذهب، فإنها إمرأة جميلة تطالبه بما لا يستطيع وتكلفه ما لا يطيق، وقيل إن الطست إمرأة ناصحة لزوجها تدله على سبب طهارته ونجاته.
  والباطية: جارية مكرة غير مهزولة.
  والبرمة: رجل تظهر نعمه لجيرانه، وقيل إن القدر قيمة البيت.
  والكانون: زوجها الذي يواجه الأنام ويصلي تعب الكسب وهو يتولى في الدار علاجها مستورة مخمرة، وقد يدل الكانون على الزوجة والقدر على الزوج فهي أبداً تحرقه بكلامها وتقتضيه في رزقها وهو يتقلى ويتقلب في غليانها داخلاً وخارجاً، ومن أوقد ناراً ووضع القدر عليها وفيها لحم أو طعام، فإنه يحرك رجلاً على طلب منفعة.
وإن رأى  كأن اللحم نضج وأكله، فإنه يصيب منه منفعة ومالاً حلالاً، وإن لم ينضج، فإن المنفعة حرام، وإن لم يكن في القدر لحم ولا طعام، فإنه يكلف رجلاً فقيراً ما لا يطيقه ولا ينتفع منه بشيء.
  وقدر الفخار: رجل تظهر نعمته للناس عموماً ولجيرانه خصوصاً.
  والمرجل: قيم البيت من نسل النصارى.
  والمصفاة: خادم جميل.
  والجام: هو حبيب الرجل والمحبوب منه يقدم عليه من الحلاوة وذلك لأن الحلو على الجام يدل على زيادة المحبة في قلب حبيبه له، فإن قدم الجام وعليه شيء من البقول أو من الحموضات، فإنه يظهر في بيت حبيبه منه عداوة وبغضاء.
  والسلة: في الأصل تدل على التبشير والإنذار.
وإن رأى  فيها ما يستحب نوعه أو جنسه أو جوهره فهي مبشرة، وإن كان فيها ما لا يستحب فهي منذرة.
  الصندوق: إمرأة أو جارية، وذكر القيرواني الصندوق بلغته وسماه التابوت، فقال إنه يدل على بيته وعلى زوجته وحانوته وعلى صدره ومخزنه، وكذلك العتبة، فما رؤي فيه أو خرج منه إليه رآه فيما يدل عليه من خير أو شر على قدر جوهر الحادثة، فإن فيه بيتاً دخلت صدره غنيمة، وإن كانت زوجته حاملاً ولدت ابناً، وإن كان عنده بضاعة خسر فيها أو ندم عليها وعلى نحو هذا.
  والتابوت: ملك عظيم.
وإن رأى  أنه في تابوت نال سلطاناً إن كان أهلاً له لقوله تعالى  "  إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت  ". وقيل إن صاحب هذه الرؤيا خائف من عدو وعاجز عن معاداته وهذه الرؤيا دليل الفرج والنجاة من شره بعد مدة، وقيل من رأى هذه الرؤيا من له غائب قدم عليه، وقيل من رأى أنه على تابوت، فإنه في وصية أو خصومة وينال الظفر ويصل إلى المراد.
  والحقة: قصر، فمن رأى كأنه وجد حقة فيها لآلىء، فإنه يستفيد قصراً فيه خدم.
  والسفط: إمرأة تحفظ أسرار الناس.
  والصرة: سر، فمن رأى أنه استودع رجلاً صرة فيها دراهم أو دنانير أو كيساً، فإن كانت الدراهم أو الدنانير جياداً، فإنه يستودعه سراً حسناً، وإن كانت رديئة استودعه سراً رديئاً.
وإن رأى  كأنه فتح الصرة، فإنه يذيع ذلك السر.
  والقربة: عجوز أمينة تستودع أموالاً بالقوارير.
  والكيس: يدل على الإنسان فمن رآه فارغاً فهو دليل موت صاحب الكيس، وقيل إن الكيس سر كالصرة، وقيل من رأى كأن في وسطه كيساً دل على أنه يرجع إلى صدر صالح من العلم، فإن كانت فيه دراهم صحاح، فإن ذلك العلم صحيح، وإن كانت مكسرة، فإنه يحتاج في عمله إلى دراسة.
وحكي أن رجلاً أتى أبا بكر رضوان الله عليه، فقال: رأيت كأنني نفضت كيسي فلم أجد فيه إلا علقة، فقال: الكيس بدن الإنسان والدرهم ذكر وكلام والعلقة ليس لها بقاء.
وإن رأى  الإنسان أنه نفض كيسه أو هميانه أو صرته مات وانقطع ذكره من الدنيا، قال فخرج الرجل من عند أبي بكر فرمحه برذون فقتله.
  والهميان: جار مجرى الكيس، وقيل إن الهميان مال، فمن رأى كأن هميانه وقع في بحر أو نهر ذهب ماله على يدي ملك.
وإن رأى  كأنه وقع في نار ذهب ماله على يدي سلطان جائر.
  والمقراض: رجل قسام، فمن رأى كأن بيده مقراضاً اضطر في خصومة إلى قاض، وإن كانت أم صاحب الرؤيا في الأحياء، فإنها تلد أخاً له من أبيه، وقيل إن المقراض ولد مصلح بين الناس.
وقال القيرواني: من رأى بيده مقراضاً، فإن كان عنده ولد آتاه آخر، وكذلك في العبيد والخدم، وإن كان عازباً، فإنه يتزوج، وأما من سقط عليه من السماء مقراض في مرض أو في الوباء، فإنه منقرض من الدنيا.
 ومن رأى  أنه يجز به صوفاً أو وبراً أو شعراً من جلد أو ظهر دابة، فإنه يجمع مالاً بفهمه وكلامه وشعره وسؤاله أو بمنجله وسكينه، وأما من جز به لحى الناس وقرض به أثوابهم، فإنه رجل خائن أو مغتاب كما قال الشاعر:
كأن فكيك للأعراض مقراض ... ومنه فلان يقرض فلاناً
  والإبرة: تدل على المرأة والأمة لثقبها وإدخال الخيط فيها بشارة بالوطء وإدخال غير الخيط فيها تحذير لقوله تعالى  "  ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط  ". وأما إن خاط بها ثياب الناس، فإنه رجل نصحهم أو يسعى بالصلاح بينهم لأن النصاح هو الخيط في لغة العرب والإبرة المنصحة والخياط الناصح، وإن خاط ثيابه استغنى إن كان فقيراً واجتمع شمله إن كان مبدداً وانصلح حاله إن كان فاسداً.
 ومن رأى  أنه رفأ بها قطعاً، فإنه يتوب من غيبة أو يستغفر من إثم إذا كان رفوه صحيحاً متقناً وإلا اعتذر بالباطل وتاب من تباعة ولم يتحلل من صاحب الظلامة ومنه يقال من اغتاب فقد خرق، ومن تاب فقد رفأ، والإبرة رجل مؤلف أو إمرأة مؤلفة.
وإن رأى  كأنه يأكل إبرة، فإنه يفضي بسره إلى ما يضر به.
وإن رأى  كأنه غرز إبرة في إنسان، فإنه يطعن ويقع فيه من هو أقوى منه.
وحكي أن رجلاً حضر ابن سيرين، فقال: رأيت كأنني أعطيت خمس إبر ليس فيها خرق، فعبر رؤياه بعض أصحاب ابن سيرين، فقال: الإبر الخمس التي لا ثقب فيهن أولاد والإبرة المثقوبة ولد غير تمام فولد له أولاد على حسب تعبيره.
والإبرة في التأويل سبب ما يطالب من صلاح أمره أو جمعه أو التئامه، وكذلك لو كانت اثنتين أو ثلاثة أو أربعة فما كان منها بخيط، فإن تصديق إلتئام أمر صاحبها أقرب ومبلغ ذلك بقدر ما خاط به، وما كان من الإبر قليلاً يعمل به ويخيط به خير من كثير لا يعمل بها وأسرع تصديقاً.
وإن رأى  أنه أصاب إبرة فيها خيط أو كان يخيط بها، فإن يلتئم شأنه ويجتمع له ما كان من أمره متفرقاً ويصلح.
وإن رأى  أن إبرته التي يخيط بها أو كان فيها خيط انكسرت أو انخرمت، فإنه يتفرق شأن من شأنه، وكذلك لو رأى أنه انتزعت منه أو احترقت، فإن ضاعت أو سرقت، فإنه يشرف على تفريق ذلك الشأن ثم يلتئم.
  الخيط والحبل: بينة، فمن رأى أنه أخذ خيطاً، فإنه رجل يطلب بينة في أمر هو بصدده لقوله تعالى  "  حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود  ".
وإن رأى  كأنه فتل خيطاً فجعله في عنق إنسان وسحبه أو جذبه، فإنه يدعو إلى فساد، وكذلك إذا رأى أنه نحر جملاً بخيط، وأما الخيوط المعقدة فتدل على السحر.
 ومن رأى  أنه يفتل حبلاً أو خيطاً أو يلوي ذلك على نفسه أو على قصبة أو خشبة أو غير ذلك من الأشياء، فإنه سفر على أي حال كان.
وإن رأى  أنه يغزل صوفاً أو شعراً أو أي غزل مما يغزل الرجال مثله، فإنه يصيب خيراً في سفره.
وإن رأى  أنه يغزل القطن والكتان أو القز وهو في ذلك متشبه بالنساء، فإنه ينال ذلك ويعمل عملاً حلالاً غير مستحسن للرجال ذلك.
وإن رأت إمرأة إنها تغزل من ذلك شيئاً، فإن غائباً لها يقدم من سفر.
وإن رأت إنها أصابت مغزلاً، فإن كانت حاملاً ولدت جارية وإلا أصابت أختاً، فإن كان في المغزل فلكة تزوجت بنتها أو أختها، فإن انقطع سلك المغزل أقام المسافر عنها.
وإن رأت خمارها انتزع منها أو انتزع كله، فإنها يموت زوجها أو يطلقها، فإن احترق بعضه، أصاب الزوج ضر وخوف من سلطان، وكذلك لو رأت فلكتها سقطت من مغزلها طلق ابنتها زوجها أو أختها، فإن كان خمارها سرق منها وكان الخمار ينسب في التأويل إلى رجل أو امرأة، فإن إنساناً يغتال زوجها في نفسه أو في ماله أو في بعض ما يعز عليه من أهله، فإن كان السارق ينسب إلى امرأة، فإن زوجها يصيب إمرأة غيرها حلالاً أو حراماً، وكذلك مجرى الفلكة.
وقال القيرواني: الحبل هو سبب من الأسباب، فإن كان من السماء فهو القرآن والدين وحبل الله المتين الذي أمرنا أن نعتصم به جميعاً فمن استمسك به قام بالحق في سلطان أو علم، وإن رفع به مات عليه، وإن قطع به ولم يبق بيده منه شيء أو انفلت من يده فارق ما كان عليه، وإن بقي في يده عنه شيء ذهب سلطانه وبقي عقده وصدقه وحقه، فإن وصل له وبقي على حاله عاد إلى سلطانه، فإن رفع به من بعد ما وصل له غدر به ومات على الحق، وإن كان الحبل في عنقه أو على كتفه أو على ظهره أو في وسطه فهو عهد يحصل في عنقه وميثاق إما نكاح أو وثيقة أو نذر أو دين أو شركة أو أمانة قال الله تعالى  "  إلا بحبل من الله وحبل من الناس  ".
وأما الحبل على العصا فعهد فاسد وعمل رديء وسحر، قال الله تعالى  "  فألقوا حبالهم وعصيهم  ". وأما من فتل حبلاً أو قاسه أو لواه على عود أو غيره، فإنه يسافر، وكذلك كل لي وفتل، وقد يدل الفتل على إبرام الأمور والشركة والنكاح.
  وأما مغزل المرأة ولقاطتها: يدلان على نكاح العازب وشراء الأمة وولادة الحامل أنثى، وأما من غزل من الرجال ما يغزله الرجال، فإنه يسافر أو يبرم أمراً يدل على جوهر المغزول أو يتغزل في شعر، فإن غزل ما يغزله النساء، فإن ذلك كله ذلة تجري عليه في سفر أو في غيره أو يعمل عملاً ينكر فيه عليه وليس بحرام، وأما غزل المرأة، فإنه دليل على مسافر يسافر لها أو غائب يقدم عليها لأن المغزل يسافر عنها ويرجع إليها وإلا أفادت من عمل يدها وصناعتها.
وقد حكي عن ذي القرنين أنه قال: الغزل عمر الرجل.
وإن رأى  كأنه غزل أو نسج وفرغ من النسخ، فإنه يموت، وفلكة المغزل زوج المرأة وضياعها تطليقه إياها ووجودها مراجعته إياها ونقضها الغزل نكثها العهد.
  وأما المشط: يدل على سرور ساعة لأنه يطهر وينظف ويزين زينة لا تدوم، وقيل المشط عدل، وقيل إن التمشيط يدل على أداء الزكاة والمشط بعينه يدل على العلم وعلى الذي ينتفع بأمره وكلامه كالحاكم والمفتي والمعبر والواعظ والطبيب فمن مشط رأسه أو لحيته، فإن كان مهموماً سلى همه وإلا عالج زرعه ونخله أو ماله مما يصلحه ويدفع الأذى عنه من كلام أو حرب ونحوه.
  وأما المرآة: فمن نظر وجهه فيها من العزاب، فإنه ينكح غيره ويلقي وجهه، وإن كان عنده حمل أتى مثله ذكراً كان الناظر أم أنثى، وقد يدل على فرقة الزوجين حتى يرى وجهه في أرض غيره وفي غير المكان الذي هو فيه وقد تفرق فيه بنية الناظر فيها وصفته وآماله، فإن كان نظره فيها ليصلح وجهه أو ليكحل عينيه، فإنه ناظر في أمر أخوته مروع متسنن، وقد تدل مرآته على قلبه فما رأى عليها من صدأ كان ذلك إثماً وغشاوة على قلبه، والناظر في مرآة فضة يناله مكروه في جاهه، والنظر في المرآة للسلطان عزله عن سلطانه ويرى نظيره في مكانه، وربما فارق زوجته وخلف عليها نظيره، وقيل المرآة مروءة الرجل ومرتبته على قدر كبر المرآة وجلالتها.
وإن رأى  وجهه فيها أكبر، فإن مرتبته فيها ترتفع، وإن كان وجهه فيها حسناً، فإن مروءته تحسن.
وإن رأى  لحيته فيها سوداء مع وجه حسن وهو على غير هذه الصفة في اليقظة، فإنه يكرم على الناس ويحسن فيهم جاهه في أمر الدنيا، وكذلك إن رأى لحيته شمطاء مكهلة مستوية.
وإن رآها بيضاء، فإنه يفتقر ويكثر جاهه ويقوى دينه.
وإن رأى  في وجهه شعراً أبيض حيث لا ينبت الشعر ذهب جاهه وقوي دينه، وكذلك النظر في مرآة الفضة يسقط الجاه، وقيل المرآة امرأة.
وإن رأى  في المرآة فرج إمرأة أتاه الفرج.
والنظر في المرآة المجلوة يجلو الهموم وفي المرآة الصدئة سوء حال.
وإن رأى  كأنه يجلو مرآة، فإنه في هم يطلب الفرج منه، فإن لم يقدر على أن يجلوها لكثرة صدئها، فإنه لا يجد الفرج، وقيل إنه إذا رأى كأنه ينظر في مرآة، فإن كان عازباً تزوج، وإن كانت إمرأته غائبة اجتمع معها، وإن نظر في المرآة من ورائها ارتكب من إمرأته فاحشة وعزل إن كان سلطاناً ويذهب زرعه إن كان دهقاناً.
والمرأة إذا نظرت في المرآة وكانت حاملاً، فإنها تضع بنتاً تشبهها أو تلد ابنتها بنتاً، فإن لم يكن شيء من ذلك تزوج زوجها أخرى عليها نظيرها فهي تراها شبهها، وكذلك لو رأى صبي أنه نظر في مرآة وأبواه يلدان، فإنه يصيب أخاً مثله ونظيره، وكذلك الصبية لو رأت ذلك.
  والمذبة: دالة على الرجل الذاب والرجل المحب.
والمروحة: تدل على كل من يستراح إليه في الغم والشدة.
  والدرج: بشارة تصل بعد أيام، خصوصاً إذا كان فيه لؤلؤ وجوهر، وكذلك تحت الثياب.
  والخلال: لا يستحب في التأويل لتضمنه لفظ الخلل، وقيل إنه لا يكره لأنه ينقي اتساخ الأسنان وهي في التأويل أهل البيت فكأنه يفرج الهموم عن أهل البيت، فإن فرق به شعره افترق ماله وأصابته فيه ذلة، وإن خلل به ثوبه انخل ما بينه وبين أهله وحليلته.
  المكحلة: من أولج مردوداً في مكحلة ليكحل عينه، فإن كان عذباً تزوج، وإن كان فقيراً أفاد مالاً، وإن كان جاهلاً تعلم إلا أن يكون كحله رماداً أو زبداً أو رغوة أو عذرة أو نحوه، فإنه يطلب حراماً من كسب أو فرج أو بدعة، والمكحلة في الأصل إمرأة داعية إلى الصلاح.
  والميل: إبن، وقيل هو رجل يقول بأمور الناس محتسباً.
  والمقدمة: خادمة.
  والمهد: بركة وخير وأعمال صالحة.
  والصفحة والطبق: حبيب الرجل والمحبوب ما يقدم عليه شيء حلو.
  وأما السكين: فمن أفادها في المنام أفاد زوجة إن كان عازباً، وإن كانت إمرأته حاملاً سلم ولدها، وإن كان معها ما يؤيد الذكر فهي ذكر وإلا فهي أنثى، وكذلك الرمح، وإن لم يكن عنده حمل وكان يطلب شاهداً بحق وجده، فإن كانت ماضية كان الشاهد عدلاً، وإن كانت غير ماضية أو ذات فلول جرح شاهده، وإن أغمدت له ستر له أو ردت شهادته لحوادث تظهر منه في غير الشهادة، فإن لم يكن في شيء من ذلك فهي فائدة من الدنيا ينالها أو صلة يوصل بها أو أخ يصحبه أو صديق يصادقه أو خادم يخدمه أو عبد يملكه على إقرار الناس، وإن أعطى سكيناً ليس معها غيرها من السلاح، فإن السكين حينئذ من السلاح هو سلطان، وكذلك الخنجر، والسكين حجة لقوله تعالى  "  وآتت كل واحدة منهن سكيناً  ". وقيل من رأى في يده سكين المائدة وهو لا يستعملها، فإنه يرزق ابناً كيساً.
وإن رأى  كأنه يستعملها، فإنها تدل على انقطاع الأمر الذي هو فيه.
  والشفرة: اللسان، وكذلك المبرد.
  وأما المسن: فامرأة، وقيل رجل يفرق بين المرء وزوجه وبين الأحبة.
  وأما الموس: فلا خير في إسمها من إمرأة أو خادم أو رجل يتسمى باسمها أو مثلها إلا أن يكون يشرح بها لحماً أو يجرح حيواناً فهي لسانه الخبيث المتسلط على الناس بالأذى.
  والميسم: يدل على ثلب الناس ووضع الألقاب لهم، وقيل انه يدل على برء المريض.
  وأما الفأس: فعبد أو خادم لأن لها عيناً يدخل فيها غيرها، وربما دلت على السيف في الكفار إذا رؤيت في الخشب، وربما دلت على ما ينتفع به لأنها من الحديد، وقيل هو إبن، وقيل وهو أمانة وقوة في الدين لقوله تعالى في قصة إبراهيم  "  فجعلهم جذاذاً إلا كبيراً لهم  ". وإنما جذذهم إبراهيم بالفأس.
  وأما القدوم: فهو المحتسب المؤدب للرجال المصلح لأهل الاعوجاج، وربما دل على فم صاحبه وعلى خادمه وعبده، وقيل هو رجل يجذب المال إلى نفسه، وقيل هو إمرأة طويلة اللسان.
  والساطور: رجل قوي شجاع قاطع للخصومات.
  والمنشار: يدل على الحاكم والناظر الفاصل بين الخصمين المفرق بين الزوجين مع ما يكون عنده من الشر من إسمه، وربما دل على القاسم وعلى الميزان، وربما دل على المكاري والمسدي والمداخل لأهل النفاق والجاسوس على أهل الشر المسيء بشرهم، وربما دل على الناكح لأهل الكتاب لدخوله في الخشب، وقيل هو رجل يأخذ ويعطي ويسامح.
  والمطرقة: صاحب الشرطة.
  وأما المسحاة: فإنها خادم ومنفعة أيضاً لأنها تجرف التراب والزبل وكل ذلك أموال ولا يحتاج إليها إلا من كان ذلك عنده، وهي للعازب ولمن يؤمل شراء جارية نكاح تسر ولمن تعذر عليه رزقه إقبال ولمن له سلم بشارة يجمعه ولمن له في الأرض طعام دلالة على تحصيله، فكيف إن جرف بها تراباً أو زبلاً أو تبناً فذلك أعجب في الكثرة، وقد يدل الجرف بها على الجبانة والمقتلة لأنها لا تبالي ما جرفت وليست تبقى باقية، وربما دلت على المعرفة، وقيل هي ولد إذا لم يعمل بها، وإن عمل بها فهي خادم.
  والمثقب: رجل عظيم المكر شديد الكلام ويدل على حافر الآبار وعلى الرجل النكاح وعلى الفحل من الحيوان.
  والأرجوحة: المتخذة من الحبل، فمن رأى كأنه يتأرجح فيها، فإنه فاسد الاعتقاد في دينه يلعب به.
  والجواليق والجراب: يدلان على حافظ السر وظهور شيء منها يدل على انكشاف السر، وقيل إنها خازن الأموال.
  والزق: رجل دنيء وإصابة الزق من العسل إصابة غنيمة من رجل دنيء، وكذلك السمن.
وإصابة الزق من النفط إصابة مال حرام من رجل شرير، والنفخ في الزق إبن لقوله تعالى  "  فنفخنا فيه من روحنا  ". والنفخ في الجراب كذلك.
  والنحي: زق السمن والعسل، فإنه رجل عالم زاهد.
  والوطب: رجل يجري على يديه أموال حلال يصرفها في أعمال البر.
  والوضم: رجل منافق يدخل في الخصومات ويحث الناس عليها.
  والسفود: قيم البيت، وقيل هو خادم ذو بأس يتوصل به إلى المراد.
  والجونة: خازن.
  والمنخل: رجل يجري على يديه أموال شريفة لأن الدقيق مال شريف ويدل على المرأة والخادمة التي لا تحمل ولا تكتم سراً.
ورؤيا الغربلة تدل على الورع في المكسب وتدل على نفاد الدراهم والدنانير والمميز بين الكلام الصحيح الفاسد.
  وقفص الدجاج: يدل على دار.
وإن رأى  كأنه إبتاع قفصاً وحصر فيها دجاجة، فإنه يبتاع داراً وينقل إليها امرأته، وإن وضع القفص على رأسه وطاف به السوق، فإنه داره وتشهد به الشهود عليه.
  والقبان: ملك عظيم ومسماره قيام ملكه وعقربه سره وسلسلته غلمانه وكفته سمعته ورمانته قضاؤه وعدله.
  والميزان: دال على كل من يقتدي به ويهتدي من أجله كالقاضي والعالم والسلطان والقرآن، وربما دل على لسان صاحبه فما رؤي فيه من اعتدال أو غير ذلك عاد عليه في صدقه وكذبه وخيانته وأمانته، فإن كان قاضياً فالعمود جسمه ولسانه لسانه وكفتاه أذناه وأوزانه أحكامه وعدله والدراهم كلام الناس وخصوماتهم وخيوطه أعوانه ووكلاؤه.
والميزان عدل حاكم وصنجاته أعوانه وميل اللسان إلى جهة اليمين يدل على ميل القاضي إلى المدعي وميله إلى اليسار يدل على ميله إلى المدعى عليه واستواء الميزان عدله واعوجاجه جوره وتعلق الحجر في إحدى جهتيه للاستواء دليل على كذبه وفسقه، وقيل إن وفور صنجاته دليل على فقه القاضي وكفاءته ونقصانها دليل على عجزه عن الحكم.
وإن رأى  كأنه يزن فلوساً، فإنه يقضي بشهادة الزور.
  والمكيال: يجري مجرى الميزان، والعرب تسمي الكيل وزناً.
  وميزان العلافين: خازن بيت المال والميزان الذي كفتاه من جلد الحمار يدل على التجار والسوقة الذي يؤدون الأمانة في التجارات.
  والمهراس: رجل يعمل ويتحمل المشقة في إصلاح أمور يعجز غيره عنها.
  والمسمار: أمير أو خليفة ويدل على الرجل الذي يتوصل الناس به إلى أمورهم كالشاهد وكاتب الشروط ويدل على الفتوة الفاصلة وعلى الحجج اللازمة وعلى الذكر، ويدل على مال وقوة.
  وأما الوتد: فمن رأى كأنه ضربه في حائط أو أرض، فإن كان عازباً تزوج، وإن كانت له زوجة حملت منه.
وإن رأى  نفسه فوقه تمكن من عالم أو مشى فوق جبل، وقيل الوتد أمير فيه نفاق.
وإن رأى  كأنه غرسه في حائط، فإنه يحب رجلاً جليلاً، فإن غرزه في جدار بيت، فإنه يحب امرأة، فإن غرسه في جدار اتخذ من خشب، فإنه يحب غلاماً منافقاً.
وإن رأى  كأن شيخاً غرز في ظهره مسماراً من حديد، فإنه يخرج من صلبه ملك أو نظير ملك أو عالم يكون من أوتاد الأرض.
وإن رأى  أن شاباً غرز في ظهره وتداً من خشب، فإنه يولد له ولد منافق يكون عدواً له.
وإن رأى  كأنه قلع الوتد، فإنه يشرف على الموت، وقيل من رأى أنه أوتد وتداً في جدار أو أرض أو شجرة أو أسطوانة أو غير ذلك، فإنه يتخذ أخبية عند رجل ينسب إلى ذلك الشيء الذي فيه الوتد.
  والحلقة: دين.
  والجلجل: خصومة وكلام في تشنيع.
  والجرس: رجل مؤذ من قبل السلطان.
  والرواية والركوة: للوالي كورة عامرة وللتاجر تجارة شريفة.
  والمندفة: إمرأة مشنعة ووترها رجل طنان، وقيل هو رجل منافق.
  والمنفخة: وزير.
  والعصا: رجل حسيب منيع فيه نفاق، فمن رأى كأن بيده عصا، فإنه يستعين برجل هذه صفته وينال ما يطلبه ويظفر بعدوه ويكثر ماله.
وإن رأى  العصا مجوفة وهو متوكئ عليها، فإنه يذهب ماله ويخفي ذلك من الناس.
وإن رأى  كأنها انكسرت، فإن كان تاجراً خسر في تجارته، وإن كان والياً عزل.
وإن رأى  كأنه ضرب بعصا أرضاً فيها تنازع بينه وبين غيره، فإنه يملكها ويقهر منازعه.
وإن رأى  كأنه تحول عصا مات سريعاً.
  وأما الكرسي: لمن جلس عليه، فإنه دال على الفوز في الآخرة إن كان فيها وإلا نال سلطاناً ورفعة شريفة على قدره ونحوه، فإن كان عازباً تزوج إمرأة على قدره وجماله وعلوه وجدته، ولا خير فيه للمريض ولا لمن جلس داخلاً فيه لما في إسمه من دلائل كرور السوء لا سيما إن كان ممن قد ذهب عنه مكروه مرض أو سجن، فإنه يكر راجعاً، وأما الحامل فكونها فوقه مؤذن بكرسي القابلة التي تعلوه عند الولادة عند تكرار التوجع والآلام، فإن كان على رأسها فوقه تاج ولدت غلاماً أو شبكة بلا رأس أو غمد سيف أو زج بلا رمح ولدت جارية، وقيل من رأى أنه أصاب كرسياً أو قعد عليه، فإنه يصيب سلطاناً على إمرأة وتكون تلك في النساء على قدر جمال الكرسي وهيئته، وكذلك ما حدث في الكرسي من مكروه أو محبوب، فإن ذلك في المرأة المنسوبة إلى الكرسي، والكرسي إمرأة أو رفعة من قبل السلطان، وإن كان من خشب فهو قوة في نفاق، وإن كان من حديد فهو قوة كاملة، والجالس على الكرسي وكيل أو وال أو وصي إن كان أهلاً لذلك أو قدم على أهله إن كان مسافراً لقوله تعالى  "  وألفينا على كرسيه جسداً ثم أناب  ". والإنابة الرجوع.
  والقمع: رجل مدبر ينفق على الناس بالمعروف، ودخول الكندوج مصيبة.
  واللوح: سلطان وعلم وموعظة وهدى ورحمة لقوله تعالى  "  وكتبنا له في الألواح  "  وقوله  "  في لوح محفوظ  ". والمصقول منه يدل على أن الصبي مقبل صاحب دولة والصدئ منه يدل على أنه مدبر لا دولة له، وإذا رأى لوحاً من حجر، فإنه ولد قاسي القلب، وإذا كان من نحاس، فإنه ولد منافق، وإذا كان من رصاص، فإنه ولد مخنث.
  والمسرجة: نفس إبن آدم وحياته وفناء الدهن والفتيلة ذهاب حياته وصفاؤهما صفاء عيشه وكدرهما كدر عيشه وانكسار المسرجة بحيث لا يثبت فيها الدهن علة في جسده، والمسرجة قيم البيت.
  والمكنسة: خادم.
 ومن رأى  أنه كنس بيته أو داره، فإن كان بها مريض مات، وإن كان له أموال تفرقت عنه، وإن كنس أرضاً وجمع زبالتها أو ترابها أو تبنها، فإنه من البادية إن كانت له وإلا كان جابياً أو عشاراً أو فقيراً سائلاً طوافاً.
  والخشنة: خادم متقاض.
  والممخض: رجل مخلص أو مفت يفرق بين الحلال والحرام.
وإن رأى  كأنه ثقب الممخض، فإنه لا يقبل الفتوى ولا يعمل بها.
  وأما القصعة: فدالة على المرأة والخادم وعلى المكان الذي يتعيش فيه وتأتي الأرزاق إليه، فمن رأى جمعاً من الناس على قصعة كبيرة أو جفنة عظيمة، فإن كان من أهل البادية كانت أرضهم وفدادينهم، وإن كانوا أهل حرب داروا إليها بالمنافقة وحركوا أيديهم حولها بالمجادلة على قدر طعامها وجوهرها، وإن كانوا أهل علم تألفوا عليه إن كان طعامها حلواً ونحوه، وإن كانوا فساقاً أو كان طعامها سمكة أو لحماً فاسداً تألفوا على زانية.
  وأما الطاجن: فربما دل على قيم البيت، وربما دل على الحاكم والناظر والجاني والعاشر والماكس والسفافيد أعوانه، وقد يدل على السجان وصاحب الخراج والطبيب وصاحب البط.
  والحصير: دالة على الخادم وعلى مجلس الحاكم والسلطان، والعرب تسمي الملك حصيراً فما كان به من حادث فبمنزلة البساط.
  وأما التحاقه: دالة على الحصار والحصر في البول، ومن حمله أو لبسه فهو حسرة تجري عليه وتناله ويحل فيها من تلك الناحية أو إمرأة أو مريض أو محبوس، والظرف منه آنية أو زوجة أو خادم أو غيرهن من النساء، وكثرته في البيت دالة على اجتماع النساء في خير أو شر.
  وأما العروة: من تعلق بعروة أو أدخل يده فيها، فإن كان كافراً أسلم واستمسك بالعروة الوثقى، وإن استيقظ ويده فيها مات علي الإسلام، ويدل على صحبة العالم وعلى العمل بالعلم والكتاب.
  والمنقار: دال على ذكر صاحبه وفمه وعلى عبده وخادمه الذي لا يستقيم إلا بالصفع وحماره الذي لا يمشي إلا بالضرب.
  القفل والمفاتيح: وأما من فتح قفلاً، فإن كان عازباً فهو يتزوج، وإن كان مصروفاً عن عروسه، فإنه يفترعها فالمفتاح ذكره والقفل زوجته، كما قال الشاعر:
فقم إليها وهي في سكرها ... واستقبل القفل بمفتاح
أما إن كان مسجوناً فينجو منه بالدعاء قال الله تعالى  "  إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح  ". أي تدعوا فقد جاءكم النصر، وإن كان في خصومة نصر فيها وحكم له قال الله تعالى  "  إنا فتحنا لك فتحاً مبينا  ". وإن كان في فقر وتعذر فتح له من الدنيا ما ينتفع به على يد زوجة أو من شركة أو من سفر وقفول، وإن كان حاكماً وقد تعذر عليه حكم أو مفت وقد تعذرت عليه فتواه أو عابر وقد تعذرت عليه مسألة ظهر له ما انغلق عليه وقد يفرق بين زوجين أو شريكين بحق أو باطل على قدر الرؤيا.
وأما المفتاح فيدل على تقدم عند السلطان والمال والحكمة والصلاح، وإن كان مفتاح الجنة نال سلطاناً عظيماً في الدين أو أعمالاً كثيرة من أعمال البر أو وجد كنزاً أو مالاً حلالاً ميراثاً.
وإن حجب مفتاح الكعبة حجب سلطاناً عظيماً أو إماماً ثم على نحو هذا في المفاتيح.
ورؤيا المفاتيح سلطان ومال وخطر عظيم وهي المقاليد، قال الله تعالى  "  له مقاليد السموات والأرض  ". يعني سلطان السموات والأرض وخزائنهما، وكذلك قوله في قارون  "  ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أو القوة  ". يصف بها أمواله وخزائنه، فمن رأى أنه أصاب مفتاحاً أو مفاتيح، فإنه يصيب سلطاناً أو مالاً بقدر ذلك.
وإن رأى  أنه يفتح باباً بمفتاح حتى فتحه، فإن المفتاح حينئذ دعاء يستجاب له ولوالديه أو لغيرهما فيه ويصيب بذلك طلبته التي يطلبها أو يستعين بغيره فيظفر بها، ألا ترى أن الباب يفتح بالمفتاح حين يريد ولو كان المفتاح وحده لم يفتح به وكان يستعين في أمر ذلك بغيره، وكذلك لو رأى أنه استفتح برجاً بمفتاح حتى فتحه ودخله، فإنه يصير إلى فرج عظيم وخير كبير بدعاء ومعونة غيره له.
والقفل كفيل ضامن وإقفال الباب به إعطاء كفيل وفتح القفل فرج وخروج من كفالة، وكل غلق هم وكل فتح فرج، وقيل إن القفل يدل على التزويج وفتح القفل قد قيل هو الافتراع والمفتاح الحديد رجل ذو بأس شديد.
 ومن رأى  أنه فتح باباً أو قفلاً رزق الظفر لقوله تعالى  "  نصر من الله وفتح قريب  ".
Previous Post
Next Post

0 التعليقات: