أما اللحوم فأوجاع وأسقام وابتياعها مصيبة والطري منها موت وأكلها غيبة لذلك الرجل الذي ينسب إليه الحيوان، والملح من لحوم الشاء إذا أدخل الدار فهو خير
يأتي أهلها بعد مصيبة كانت من قبل بقدر مبلغه، والسمين منه خير من الهزيل، وإن كان من غير لحم الشاء فهو رزق.
يأتي أهلها بعد مصيبة كانت من قبل بقدر مبلغه، والسمين منه خير من الهزيل، وإن كان من غير لحم الشاء فهو رزق.
والقديد: غنيمة في اغتياب الأموات، وقيل من أكل اللحم المهزول المملح نال نقصاناً في ماله.
ولحم الإبل: مال يصيبه من عدو قوي ضخم ما لم يمسه صاحب الرؤيا، فإن مسه أصابه من قبل رجل ضخم قوي عدو، فإن أكله مطبوخاً أكل مال رجل ومرض مرضاً ثم برئ، وقيل من أكله نال منفعة من السلطان.
وأما لحم البقر: فإنه يدل على تعب لأنه بطيء الهضم ويدل على قلة العمل لغلظه، وقيل لحم البقر إذا كان مشوياً أمان من الخوف، وإن كانت إمرأة صاحب الرؤيا حاملاً، فإنها تلد غلاماً لقوله تعالى " أن جاء بعجل حنيذ ". إلى آخر القصة، وكل شيء أصابته النار في اليقظة فهو في النوم رزق فيه إثم، والمطبوخ من لحم البقر فضل يسير إلى صاحب الرؤيا حتى يجب لله تعالى فيه شكر لقوله تعالى " وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكراً ".
ومن رأى في النوم كأنه يأكل لحم ثور، فإنه يقدم إلى حاكم.
والعجل السمين الحنيذ: بشارة كبيرة سريعة وتكون البشارة على قدر سمنه، وقيل انه رزق وخصب ونجاة من خوف.
ولحم الضأن: إذا كان مشوياً مسلوخاً فرآه في بيته دلت رؤياه على اتصاله بمن لا يعرفه ويعمل ضيافة لمن لا يعرفه أو يستفيد إخواناً يسر بهم، فإن كان المسلوخ مهزولاً دل على أن الإخوان الذين استفادهم فقراء لا نفع في مواصلتهم.
وإن رأى في بيته مسلوخة غير مشرحة، فإنها مصيبة تفجعه، فإن كانت سمينة فهو يرث من الميت مالاً، وإن كانت مهزولة لم يرثه، وقيل لحم الضأن إذا كان مطبوخاً فهو مال في تعب كحال النار، وإذا كان نيئاً فهم وخصومة والفج غير الناضج هموم وبغي ومخاصمات، وقيل إن المسلوخ رديء لجميع الناس ويدل على حزن يكون في بيت الرجل وذلك أن الكباش تشبه بالناس وليس تؤكل لحوم الناس.
والعظام: من كل حيوان عماد لما ملكته أيمانهم.
والمخ: من كل حيوان مال مكنوز مدخور يرجوه وكل اللحوم التي تؤكل جيدة خلا اليسير منها.
وأما اللحم النيء: من رأى أنه يأكله فهو رديء أبداً ويدل على هلاك شيء يملكه وذلك أن طبيعته لا تقوى على النيء وهضمه، وقال بعض المفسرين إنما اللحم النيء رديء لمن يراه ولا يأكله، فأما من أكله فهو صالح له.
وأما اللحم المطبوخ: من رأى أنه أكله ازداد ماله.
وإن رأى أنه يأكله مع شيخ ارتفع أمره عند السلطان.
وأما الجمل المشوي: إن كان سميناً فهو مال كثير، وإن كان مهزولاً فمال قليل ورزق في تعب، وقال بعضهم ان الجمل المشوي أمان من الخوف، وقيل الجمل المشوي إبن.
وإن رأى أنه يأكل منه رزق ابناً يبلغ ويأكل من كسب نفسه، وإن لم يكن اللحم ناضجاً فهو حزن يصيبه من جهة ولده.
ومن رأى كأن ذراع الشواء كلمه، فإنه ينجو من المهلكة لقصة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذراع المسمومة التي كلمته.
وأما الرأس التنوري: فرئيس، فمن رأى كأنه اشترى رأساً سميناً كبيراً استفاد أستاذاً نافعاً، وإن كان مهزولاً، فإنه غير نافع، فإن كان الرأس فاسداً، فإنه يثني عليه ثناء قبيحاً.
وأكل رؤوس الأنعام نيئاً دليل على أنه يغتاب رئيساً ينسب إلى ذلك الحيوان، وأكل المطبوخ والمشوي من الرؤوس انتفاع من بعض الرؤساء بمال.
وقال بعض المعبرين: من رأى كأنه يأكل رأس غنم وكراعه أصاب جاهاً ومالاً من إرث أو غيره، وقال رأس الشاة في التأويل مال وهو عشرة آلاف درهم أكثرها وأقلها ألف درهم، وأكل عيون الرأس المشوي أكل عيون أموال الرؤساء، وأكل الدماغ أكل من صلب المال، ومن مال مدفون.
وإن رأى كأنه يأكل من دماغه أو دماغ غيره، فإنه يأكل من صلب ماله أو مال غيره المدخور، فإن أكل مخ ساقه أكل مخ ماله.
وأكل الأكارع: قيل إنه أكل مال اليتامى، وقيل أكل أموال كبراء الناس لأن الكراع مال والغنم دليل على كبراء الناس.
وأكل جلد الجمل المسلوخ: أكل مال يتيم، وأكل الكبد نيل قوة ومنفعة من جهة الولد، وأكل الأمعاء صحة جسم وخير، والمصران المحشو من اللحم هو مال مدخور، وما كان فيه مال من قبل النساء.
ولحوم الطير: إذا كانت مطبوخة أو مشوية رزق ومال من مكر وغدر من جهة امرأة، فإن كان غير ناضج، فإنه يغتاب إمرأة ويظلمها.
وإن رأى كأنه يأكل لحم طير مما لا يحل أكله، فإنه يأكل من أموال قوم ظلمة مكرة، وقيل إن أكل لحم الدجاج والأوز خير لجميع الناس لأن لحم الدجاج يدل على منفعة من قبل النساء اللواتي هن أخص به وذلك أن الدجاج يشبه بالنساء في الولادة والمشي والأوز يدل على منفعة تكون من قبل أصحاب الرهن من الرجال، وفراخ الطير مشوياً أو مقلياً مال في تعب، فمن رأى أنه يأكل فرخاً نيئاً فهو يغتاب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أشراف الناس، فإن كانت فراخ طيور شتى مما لا يؤكل لحمه من سباع الطير، فإنه يغتاب أولاد سلاطين أو يرتكب منهم فاحشة، والطيور التي يؤكل لحمها، فإنها استفادة مال من ضيعة ألف درهم إلى ستة آلاف درهم لأن لها ستة أعضاء، رأس وجناحين ورجلين وذنب.
وأما السمك: إذا كان طرياً كثير العدد فهو أموال وغنيمة لمن أصابه.
وصغار السمك تدل على أحزان لمن أصابه بمنزلة الصبيان، ومن أصاب سمكة طرية أو اثنتين أصاب إمرأة أو امرأتين، فإن أصاب في بطن السمكة لؤلؤة، فإنه يصيب منها غلاماً، وإن أصاب في بطنها شحماً أصاب منها مالاً وخيراً، ومن أصاب سمكاً مالحاً أصابه هم من جهة ملوحته وصغاره أيضاً لا خير فيه، وربما كان في طبع الإنسان إذا رأى السمك المالح في منامه أن يصيب مالاً وخيراً، ومن خرجت من فمه سمكة فهي كلمة يتكلم بها من المحال في امرأة.
ومن رأى سمكة خرجت من ذكره ولدت له بنت والسمكة الحية الطرية بكر وصيد السمك في البر ارتكاب فاحشة، وقيل إنه خبر سار، وصيد السمك من الماء الكدر هم شديد، ومن الماء الصافي رزق أو يولد له إبن سعيد، ومن أكل سمكاً حياً نال ملكاً، والسمك المشوي الطري غنيمة وخير لقصة مائدة عيسى عليه السلام، وقيل هو قضاء حاجة أو إجابة دعوة أو رزق واسع، وإن كان الرجل تقياً وإلا كانت عقوبة والمالح المشوي سفر في طلب علم أو حكمة لقوله تعالى " نسيا حوتهما ".
ومن رأى أنه مرغ صغار السمك في الدقيق وقلاها بالدهن، فإنه يصلح ما لا ينفعه وينفق على ذلك من مال شريف ويتعب فيه حتى يصير مالاً لذيذاً شريفاً، وقيل السمك محمود وخاصة المشوي منه ما خلا السمك الصغار، فإن شوكها أكثر من لحمها ويدل على عداوة بينه وبين أهل بيته ويدل على رجاء شيء لا ينال، وأكل السمك المالح يدل على خير ومنفعة في ذلك الوقت.
والسلحفاة: إمرأة تتعطر وتتزين وتعرض نفسها على الرجال، وقيل السلحفاة قاضي القضاة لأنه أعلم أهل البحر وأورعهم.
ومن رأى سلحفاة في مزبلة مستخفاً بها، فإن هناك عالم ضائع لجهل أهل ذلك الموضع، وقيل هو رجل عالم عابد قارئ وأكل لحمه مال أو علم وهي من الممسوخ.
والسرطان: رجل كياد هيوب رفيع الهمة وأكل لحمه استفادة مال وخبر من أرض بعيدة، وقيل من رأى السرطان نال مالاً حراماً.
والدعموص: مسخ وهو في التأويل رجل ملعون نباش.
والتمساح: شرطي لأنه أشر ما في البحر لا يأمنه عدو ولا صديق وهو لص خائن وهو بمنزلة السبع ويدلك أيضاً على التاجر الظالم الخائن، فمن رأى أن تمساحاً جره إلى الماء وقتله فيه، فإنه يقع في يد شرطي يأخذ ماله ويقتله، فإن سلم، فإنه يسلم.
والضفدع: رجل عابد مجتهد في طاعة الله، وأما الضفادع الكثيرة في بلد أو محلة فهو عذاب.
ومن رأى أنه أكل لحم ضفدعة أصاب منفعة من بعض أصحابه.
ومن رأى ضفدعاً كلمه أصاب ملكاً والضفدع أطفأ نار نمرود.
0 التعليقات: