الجمعة، 29 ديسمبر 2017

تأويل رؤيا الخيل الوحش والسباع

تأويل رؤيا الخيل الوحش والسباع
والظبية: جارية حسناء عربية، فمن رأى كأنه اصطاد ظبية، فإنه يمكر بجارية أو يخدع إمرأة فيتزوجها.
وإن رأى  كأنه رمي ظبية بحجر دل ذلك على طلاق إمرأته أو ضربها أو وطء جارية.
وإن رأى  كأنه رعاها بسهم، فإنه يقذف جارية، فإن ذبح ظبية فسال منها دم، فإنه يفتض جارية، فمن تحول ظبيا أصاب لذاذة الدنيا، ومن أخذ غزالاً أصاب ميراثاً وخيراً كثير.
وإن رأى  غزالاً وثب عليه، فإن إمرأته تعصبه.
 ومن رأى  أنه يعدو في أثر ظبي زادت قوته، وقيل من صار ظبياً زاد في نفسه وماله، ومن أخذ غزالاً فأدخله بيته، فإنه يزوج ابنه، وإن كانت إمرأته حبلى ولدت غلاماً، وإن سلخ ظبياً زنى بامرأة كرهاً.
وحكي أن رجلاً رأى كأنه ملك غزالاً فقص رؤياه على معبر، فقال: تملك مالاً حلالاً أو وأكل لحم الظبي إصابة مال من إمرأة حسناء، ومن أصاب خشفاً أصاب ولداً، جارية حسناء وبقر الوحش أيضاً امرأة، وعجل الوحش ولد.
وجلود الوحش والظباء وشعورها وشحومها وبطونها أموال من قبل النساء، وقيل من تحول ظبياً أو شيئاً من الوحش اعتزل جماعة المسلمين.
  وإناث الوحش: نساء، وشرب لبن الوحش نسك ورشد في الدين ورؤيتها أموال نزرة قليلة، ومن ملك من الوحش شيئاً يعطيه ويصرفه حيث يشاء ملك رجالاً مفارقين لجماعة المسلمين.
  أما الوعل: رجل خارجي له صيت، فمن رأى كأنه اصطاد وعلاً أو كبشاً أو تيساً على جبل، فإنه ينال غنيمه من ملك قاس لأن الجبل ملك فيه قساوة، وصيد الوحش غنيمة، ورمي الكبش في الجبل قذف رجل متصل بسلطان، وإصابته برمية إدخال مضرة عليه.
  والمها: رئيس مبتدع حلال المطعم قليل الأذى مخالف للجماعة.
  والأيل: رجل غريب في بعض المفاوز أو الجبال أو الثغور له رياسة ومطعمه حلال.
 ومن رأى  كأن رأسه تحول رأس أيل نال رياسة وولاية، ودواب الوحش في الأصل رجال الجبال والأعراب والبوادي وأهل البدع، ومن فارق الجماعة في رأيه.
  وأما الفيل: قيل إنه ملك ضخم، وقيل رجل ملعون لأنه من الممسوخ.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأنني كلى فيل، فقال ابن سيرين: الفيل ليس من مراكب المسلمين أخاف أنك على غير الإسلام، وقيل إنه شيء مشهور عظيم لا نفع فيه، فإنه لا يؤكل لحمه ولا يحلب، وقيل من رأى فيلاً ولم يركبه نال في نفسه نقصاناً وفي ماله خسراناً، فإن ركبه نال ملكاً ضخماً شحيحاً ويغلبه إن كان يصلح للسلطان، فإن لم يكن يصلح لقي حرباً ولم ينصر لأن راكبه أبداً في كيد فلذلك لا ينصر لقوله تعالى  "  ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل  ". وربما قتل فيها، فإن ركبه بسرج وهو يطيعه تزوج بابنة رجل ضخم أعجمي، وإن كان تاجراً عظمت تجارته، فإن ركبه منها نهاراً، فإنه يطلق إمرأته ويصيبه سوء بسببها.
 ومن رأى  أنه يرعى أفيالاً، فإنه يؤاخي ملوك العجم فينقادون بقدر طاعته.
وإن رأى  أنه يحلب فيلاً، فإنه يمكر بملك ضخم وينال منه مالاً حلالاً، وروث الفيل مال الملك، رأى فيلاً مقتولاً في بلده، فإنه يموت ملك تلك البلدة أو رجل من عظمائها.
 ومن رأى  كأن الفيل يتهدده أو يريده، فإن ذلك مرض.
وإن رأى  كأنه قد ألقاه تحته ووقع فوقه دل على موت صاحب الرؤيا، فإن لم يلقه تحته، فإنه يصير إلى شدائد وينجو، وقد قيل أن الفيل من حيوان ملك الجحيم، وأما للمرأة فليس بدليل خير كيفما رأته، وقيل من رأى كأنه يكلم الفيل نال من الملك خيراً كثيراً.
وإن رأى  أنه تبعه فيل ركضاً نال محضرة من ملك، ومن ضربه الفيل بخرطومه أصاب ثروة، وقيل ان رؤية الفيل في غير بلاد الهند شدة وفزع، وفي بلاد النوبة ملك، واقتتال الفيلين اقتتال ملكين.
وكثيراً ما يدل الفيل على السلطان الأعجمي، وربما دل على المرأة الضخمة والسفينة الكبيرة ويدل أيضاً على الدمار والدائرة لما نزل بالذين قدموا بالفيل إلى الكعبة من طير أبابيل وحجارة من سجيل، وربما دل على المنية، وركوبه يدل على التزويج لمن كان عازباً أو ركوب سفينة أو محمل إن كان مسافراً.
 ومن رأى  الفيل خارجاً من مدينة وكان ملكها مريضاً مات وإلا سافر منها أو عزل عنها أو سافرت سفينة كانت فيها إن كانت بلدة بحر إلا أن يكون وباء أو فناء أو شدة.
  وأما الأسد: سلطان قاهر جبار لعظم خطره وشدة جسارته وفظاعة خلقته وقوة غضبه، ويدل على المحارب وعلى اللص المختلس والعامل الخائن وصاحب الشرط والعدو الطالب، وربما دل على الموت والشدة لأن الناظر إليه يصفر لونه ويضطرب جنانه ويغشى عليه، ويدل على السلطان المختلس للإنسان الظلم للناس وعلى العدو والمسلط، فمن رأى أسداً داخلاً إلى داره، فإن كان بها مريض هلك وإلا نزلت بها شدة من سلطان، فإن افترسه خلسة ونهب ماله أو ضربه أو قتله إن كان قد أفاق في المنام روحه أو قطع رأسه أو فلقه.
 ومن رأى  دخول الأسد المدينة، فإنه طاعون أو شدة أو سلطان أو جبار أو عدو يدخل عليهم على قدر ما معه من الدلائل في اليقظة والمنام إلا أن يدخل الجامع فيعلو على المنبر، فإنه سلطان يجور على الناس وينالهم منه بلاء ومخافة، ومن ركب الأسد ركب أمراً عظيماً وغرراً جسيماً إما خلافاً على السلطان وجسراً عليه واغترابه، وإما أن يركب البحر في غير إبانة، وإما أن يحصل في أمر لا يقدر أن يتقدم ولا يتأخر فيستدل على عاقبة أمره بزيادة منامه ودلائله.
 ومن رأى  أنه ينازع أسداً، فإنه ينازع عدواً أو سلطاناً أو من ينسب إليه الأسد، ومن ركبه وهو ذلول له أو مطوع تمكن من سلطان جائر جبار، ومن هرب من أسد ولم يطلبه الأسد نجا من أمر يحاذره، ومن أكل لحم أسد أصاب مالاً من سلطان وظفر بعدوه، وكذلك إن شرب لبن لبؤة، فإن أكل لحم لبؤة أصاب سلطاناً وملكاً كبيراً.
وجلد الأسد مال عدو وقطع رأس الأسد نيل ملك وسلطان، ومن رعى الأسود صادق ملوكاً جبارين، ومن صرعه الأسد أخذته الحمى لأن الأسد محموم، ومن خالطه الأسد وهو لا يخالفه، فإنه يأمن شر عدوه وترتفع من بينهما العداوة وتثبت الصداقة، ومن ركبه وهو يخافه أصابه بلاء، وجرو الأسد ولد، وقيل من رأى كأنه قتل أسداً نجا من الأحزان كلها.
 ومن رأى  أنه تحول أسداً صار ظالماً على قدر حاله، وقيل اللبوة إبنة ملك.
وحكي أن رجلاً أتى محمد بن سيرين، فقال: رأيت كأن في يدي جرو أسد وأنا احتضنته، فلما رأى ابن سيرين سوء حاله ولم يره لذلك أهلاً، فقال: ما شأنك وشأن بني الأمراء لما رأى من رثاثة حاله ثم قال: لعل امرأتك ترضع ولد رجل من الأمراء، فقال الرجل أي والله.
وأتى ابن سيرين رجل، فقال: رأيت كأني أخذت جرو أسد وأدخلته بيتي، فقال تطابق بعض الملوك.
ورأى يزيد بن المهلب أيام خروجه على يزيد بن عبد الملك أنه على أسد في محفة فقصت الرؤيا على عجوز مسنة معبرة، فقال: يركب أمراً عظيماً ويحاط به.
  والذئب: عدو ظلوم كذاب لص غشوم من الرجال غادر من الأصحاب مكار مخادع، فمن دخل داره ذئب دخلها لص وتحول الذئب من صورته إلى صورة غيره من الحيوان الأنسي لص يتوب.
وإن رأى  عنده جرو ذئب يربيه، فإنه يربي لقيطاً من نسل لص ويكون خراب بيته وذهاب ماله على يديه، وقيل من رأى ذئباً، فإنه يتهم رجلاً بريئاً لقصة يوسف عليه السلام ولأن الذئب خوف وفوات أمر.
  الدب: هو الرجل الشديد في حاله الخبيث في همته الغادر الطالب للشر في صنعة الممتحن في نفسه، وقيل هو عدو لص أحمق مخالف مخنث محتال على الحجيج والقوافل يسرق زادهم وهو الممسوخ، فمن ركب دباً نال ولاية وإلا دخل عليه خوف وهم ثم ينجو، وقيل إنه يدل على إمرأة وذلك أن الدب كان إمرأة ومسخ.
  وحمار الوحش: من ركب حمار الوحش وهو يطيعه فهو راكب معصية، فإن لم يكن الحمار ذلولاً، ورأى أنه صرعه أو جمح به أصابته شدة في معصية وهم وخوف، فإن دخل منزله حمار وحش داخله رجل لا خير فيه في دينه، فإن أدخله بيته وضميره أنه صيد يريده لطعامه دخل منزله خير وغنيمة.
  الخنزير: رجل ضخم موسر فاسد الدين خبيث المكسب قذر أو كافر أو نصراني شديد الشوكة دنيء ولحمه وشحمه وشعره وبطنه وجلده مال حرام دنيء والأهلي منها رجل مخصب خبيث المكسب والدين، ومن رعى الخنازير ولي على قوم كذلك، ومن ملكها أو أحرزها في موضع أو أوثقها أصاب مالاً حراماً وأولادها وألبانها مصيبة في مال من يشربها أو في عقله، ومن ركب خنزيراً أصاب سلطاناً أو ظفر بعدو.
 ومن رأى  أنه يمشي كما يمشي الخنزير نال قرة عين عاجلاً ولحم الخنزير مطبوخاً ومشوياً مال حرام عاجل.
وحكي أن كسرى أنو شروان رأى كأنه يشرب من جام ذهب ومعه خنزير يشرب من الجام فقص رؤياه على معبر، فقال له: أخل حجر نسائك وسراريك من الخصيان والغلمة والأطفال وأجمعهن وأدخلني معك عليهن معصب العينين ففعل ذلك وأخذ المعبر طنبوراً وقعد يضرب به وقال لكسرى: عر كل واحدة منهم ومرها فلترقص ففعل ما سأله، فلما انتهت النوبة في الرقص إلى جارية منهن قالت له واحدة من سراريه: أيها الملك أعفها من الرقص والعري، فإنها جارية حيية، فقال لا بد من ذلك، فلما عريت وجدت رجلاً، فقال له المعبر: أيها الملك هذا تأويل رؤياك أما الجام فهذه السرية، وأما شربك الخمر فتمتعك بها، وأما الخنزير الذي شاركك في شربها فهذا الرجل.
  الضبع: الأنثى منه إمرأة سوء قبيحة حمقاء ساحرة عجوز، فإن ركبها أو ملكها أصاب إمرأة بهذه الصفة، فإن رماها بسهم جرى بينهما كلام ورسائل، فإن رماها بحجر أو ببندقية قذفها، وإن طعنها باضعها، وإن ضربها بالسيف بسط عليها لسانه، فإن أكل لحمها سحر وشفي، وإن شرب لبنها غدرت وخانته، وشعرها وجلدها وعظمها مال.
والضبع الذكر يؤول بعدو ظالم كياد مدبر، وقيل من ركبه نال سلطاناً، وقيل موعد ومخذول محروم، وقيل الضبعة إمرأة هجينة.
  النمر: يجري مجرى الأسد وهو أيضاً رجل فجور حقود كتوم لما في نفسه مسلط خائن وعدو ظاهر العداوة، وقيل سلطان ظالم والنمرة أيضاً تجري مجرى اللبؤة، ودخول النمر دخول رجل فاسق وأكل لحمه قيل أنه رياسة.
  الفهد: هو الختال من الرجال مع حمق، وربما دل على الصياد والجاني، وكذلك كل ما يصاد به ويدل على رجل مذبذب لا يظهر العداوة ولا الصداقة.
  الكلب: رجل طاغ سفيه مشنع إذا نبح، والأسود عربي وهو عدو ضعيف صغير المروءة والكلبة إمرأة دنيئة، فإن عضته ناله منها مكروه، ومن مزق الكلب ثيابه، فإن رجلاً دنيئاً يمزق عرضه، ومن أكل لحم كلب ظهر على عدو أصاب من ماله وشرب لبنه خوف، ومن توسد كلباً فالكلب حينئذ صديق يستنصر به ويستظهر به ويدل الكلب على الحارس ويدل على ذلك ذي البدعة، ومن عضه كلب، فإن كان يصحب ذا بدعة فتنه، وإن كان له عدو أو خصم شتمه أو قهره، وإن كان له عبد خانه أو حارس غدره، وإن كان ذلك في زمن الجوع ناله شيء منه ثم على قدر العضة ووجعها يناله، والكلبة إمرأة دنيئة من قوم سوء.
والجرو منه ولد محبوب وسواد الجرو سؤدده على أهل بيته، وبياضه إيمانه، وقيل إن جرو الكلب لقيط رجل سفيه قومه من الزنا والكلب رجل سفيه وكلب الرعي مال يناله من رئيس والكلب عدو ظالم والكلب المعالم ينصر صاحبه على أعدائه لكنه دنيء لا مروءة له، وقيل إن صاحب هذه الرؤيا ينال سلطاناً وكفاية في المعيشة، وقيل إن الكلاب في التأويل دالة على الضرر والبؤس والمرض، والعدو إلا في موضع واحد وهو الذي يتخذ اللعب والهراش، فإنه يدل على عيش في لذة وسرور والكلب المائي رجاء باطل وأمر لا يتم، وكل أجناس وقد روي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه رأى في منامه عام الفتح بين مكة والمدينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دنا من مكة في أصحابه فخرجت عليهم كلبة تهر، فلما دنوا منها استلقت على ظهرها فإذا أطباؤها تشخب لبناً، فقص رؤياه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ذهب كلبهم وأقبل درهم وهم يسألونكم بأرحامكم وأنتم لاقون بعضهم، فإن لقيتم أبا سفيان بن حرب فلا تقتلوه.
 ومن رأى  أنه تحول كلباً علمه الله علماً عظيماً ثم سلبه منه لقوله تعالى  "  واتل عليهم نبأ الذي آياتنا فانسلخ منها  ".
  الثعلب: رجل غادر محتال كثير الروغان في دينه ودنياه.
 ومن رأى  ثعلباً يراوغه، فإنه غريم يراوغه.
 ومن رأى  أنه ينازع ثعلباً خاصم ذا قرابة، فإن طلب ثعلباً أصابه وجع من الأزواج، وإن طلبه الثعلب أصابه فزع، وإصابة الثعلب إصابة إمرأة يحبها حباً ضعيفاً، فإن شرب لبن ثعلب برئ من مرض إن كان به وإلا ذهب عنه هم، وقيل من رأى ثعلباً أصاب في نفسه هواناً وفي ماله نقصاناً، وقيل الثعلب منجم أو طبيب، وقيل من رأى أنه مس ثعلباً أصابه فزع من الجن وأكل لحمه مرض سريع البرء وأخذ الثعلب ظفر بخصم أو غريم.
 ومن رأى  أنه يلاعب ثعلباً رزق إمرأة يحبها وتحبه.
وحكي أن رجلاً أتى أبا بكر الصديق رضي الله عنه، فقال: رأيت كأني أراوغ ثعلباً، فقال له: أنت رجل كذوب، فكان الرجل شاعراً.
وأتى ابن سيرين رجل، فقال: رأيت كأني أجزي الثعلب أحسن جزاء، فقال: أجزيت ما لا يجزي اتق الله أنت رجل كذوب.
وقالت المجوس: رأى الضحاك ما بين المشرق والمغرب قد امتلأ من الثعالب وكأنه راعيها فقص رؤياه على معبر، فقال: يكثر السحر والحيل في زمانك ويظهران في دولتك فكان كذلك.
  الأرنب: امرأة، ومن أخذها تزوجها، فإن ذبحها فهي زوجة غير باقية، وقيل الأرنب يدل على رجل جبان.
  والسمور: رجل ظالم لص يأوي المفاوز لا ينفع ماله إلا بعد موته.
  إبن آوى: رجل يمنع الحقوق أربابها وهو من الممسوخ وهو يجري مجرى الثعلب في التأويل إلا أن الثعلب أقوى.
  حمار الوحش: هو رجل فمن رآه دل على عداوة بين صاحب الرؤيا وبين رجل مجهول خامل دنيء الأصل، وقيل إنه يدل على مال.
 ومن رأى  حمار وحش من بعيد، فإنه يصل إلى مال ذاهب، وقيل إن ركوبه رجوع عن الحق إلى الباطل وشق عصا المسلمين، ومن أكل لحم حمار الوحش أو شرب لبنه أصاب عبيداً من رجل شريف، وقيل إن المستأنس من الحيوان إذا استوحش دل على شر وضر، والوحشي إذا استأنس دل على خير ونفع، وجماعة الوحش أهل القرى والرساتيق.
  إبن عرس: من الممسوخ أيضاً وهو رجل سفيه ظالم قاس قليل الرحمة فمن رآه دخل داره دخلها مكار يجري مجرى السنور.
  السنور: وهو الهر أو القط ويدل على خادم حارس، وقيل هو لص من أهل البيت، وقيل الأنثى منه إمرأة سوء خداعة صخابة وينسب إلى كل من يطوف بالمرء ويحرسه ويختلسه ويسرقه فهو يضره وينفعه، فإن عضه أو خدشه خانه من يخدعه أو يكون ذلك مرضاً يصيبه، وكان ابن سيرين يقول: هو مرض سنة، وإن كان السنور وحشياً فهو أشد، وإذا كانت سنورة ساكتة، فإنها سنة فيها راحته وفرحته، وإذا كانت وحشية كثيرة الأذى، فإنها سنة نكدة ويكون له فيها تعب ونصب.
وحكي أن إمرأة أتت ابن سيرين، فقالت: رأيت سنوراً أدخل رأسه في بطن زوجي فأخرج منه شيئاً فأكله، فقال لها: لئن صدقت رؤياك ليدخلن الليلة حانوت زوجك لص زنجي وليسرقن منه ثلاثمائة وستة عشر درهماً فكان الأمر على ما قال سواء وكان في جوارهم حمامي زنجي فأخذوه فطالبوه بالسرقة فاسترجعوها منه، فقيل لابن سيرين: كيف عرفت ذلك، ومن أين استنبطته قال: السنور لص والبطن الخزانة وأكل السنور منه سرقة، وأما مبلغ المال، فإنما استخرجته من حساب الجمل وذلك: السين ستون والنون خمسون والواو ستة والراء مائتان، فهذه مجموع السنور.
  الكركدن: ملك عظيم لا يطمع أحد في مقابلته.
وإن رأى  الرجل أنه يحلبه نال مالاً حراماً.
  القرد: رجل فقير محروم قد سلبت نعمته قيل أنه من الممسوخ وهو مكار صخاب لعاب ويدل أيضاً على اليهودي.
 ومن رأى  أنه حارب قرداً فغلبه أصابه مرض وبرئ منه، وإن كان القرد هو الغالب لم يبرأ، وإن وهب له قرد ظهر على عدوه، ومن أكل من لحم قرد أصابه هم شديد أو مرض، ومن صار قرداً أصاب منفعة من جهة السحرة، ومن نكح قرداً ارتكب فاحشة، ومن عضه قرد وقع بينه وبين إنسان خصومة وجدال، وقيل إن القرد رجل من أصحاب الكبائر.
 ومن رأى  كأن قرداً دخل فراش رجل معروف، فإن يهودياً أو ملحداً يفجر بامرأته، وقيل من أكل لحم قرد نال ثياباً جدداً.
وحكي أن ملكاً من الملوك رأى كأن قرداً يأكل معه على مائدته فقصها على إمرأة عالمة، فقال: مر نساءك فليتجردن فأمرهن بذلك وإذا بينهن غلام أمرد.
  النسناس: رجل قليل العقل يهلك نفسه بفعل يفعله ويسقطه من أعين الناس.
Previous Post
Next Post

0 التعليقات: